• وعــي
  • |
  • مـحـبـة

الجمعة، 28 أغسطس 2015

مستويات فهـم القرآن الكريــم



سلامُ على الهدى ومن اتبعه .. وصلواتٌ على نبي الهدى 





وما كان هذا القران ان يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين

القــرآن الكريــم ذلك الكتاب المقدس 
شامل لكل معاني الكون 
بما يحتويه من سنن وقوانين كونية
شامل لكل معاني الحياة 
بما تحتويه من طبيعة ومادة وبشر وحيوان ونبات

القـــرآن الكريـــم 
شـامل لكل مراحل الوعي 
لذلك هو يفهم بحسب وعـي كل إنسـان
التدّبر في تلاوة القرآن الكريم
يحقق لقارئه المعنـى والفهم والإدراك بمعانيه الروحيّة
والتطبيق والتحلّي بخُلق القرآن الكريـم

والحقيقة بقلب المعنى

معاني القـــرآن الكريـــم 
شاملة كل خلق الله من لطف جلاله وفيض جماله
كل من يتلو القرآن الكريم يفهمه فهماً مختلفاً
حسب وعيه وعمق إدراكـه

؛

للقرآن الكريـم ظاهراً وباطناً
والإهتمـام بباطن القرآن الكريـم أكثر من ظاهره
هو الذي اختص به أوليـاء الله 
العارفين بأسرار جلاله وجماله

؛

الهدف من تلاوة القرآن الكريم 
معرفة أسراره ومعانيه الباطنية
وهذا يحدث بالقلــب والتأمـــل والتوجه بكامل روحك إلى الله
وتصفية باطن الآنسـان أي داخله 
والوصول إلى باطن القرآن الخفي 
بالقراءة الأعمق أي التلاوة القلبية الصادقة في القرآن
وأن يجري تلك المعاني على لسانه


؛

أربعة مستويات من فهـم القرآن الكريـم
كما قّسـمه العارفين بالله 


القـــرآن الكريـــم
كمثـل المحيط الواسـع 
الذين ينظرون إليـه عن بُعد لا يرون فيه إلا السـطح
أما الذين يسبحون فيه 
ففيه أربعة مستويـات حسب العمق
البعض منّا يسبح قريباً من السطح 
بينما يسبح آخرون في القاع
الذين يسبحون على مقربة من سطح الماء 
يكتفون بمعنى القرآن الظاهري
الكثيرون يكتفون بهذا المعنى
ويأخذون الآيـات بمعنـاها الحرفي أكثر

؛

المستوى الأول
هو المعنى الظاهري
ظـاهر القـول
وهو المستوى الذي يقتنع به أغلب الناس 
العلماء الذين يركزون على الشريعة يعرفون هذا المعنى
ولا يتعمقون في مدارك المعنى وفي باطـن القول

؛

المستوى الثاني 
المعنـى الباطني
أعمق من الأول ولكنه قريب أيضاً من السطح
وبإزدياد الوعي يزداد فهم الآنسـان للقرآن
والمعنـى الباطني بمعنى المستوى الداخلي 
الذي يتجه نحو الداخل حتى تفهم معانيه في الخارج
 فداخـل الآنسـان ينعكس على خارجه
يعرفه الصوفيين والأتقيـاء والمؤمنون بباطن المعنى

*على سبيل المثال 
سورة النساء بمعناها الباطني 
وما فيها من معاني عن المرأة والرجل
هي تتحدث عن الأنوثة والذكورة بالمعنى الباطني 
ليس فقط عن المرأة والرجل بالمعنى الظاهري
وكل إنسـان يشتمل على الأنوثة والذكورة 
(الين واليانغ) بدرجات متفاوتة

؛

المستوى الثالث
القراءة الباطنية
هو القراءة المقصورة على فئة معينة من الناس
قراءة من العمق ما تعجز عن ذكره الكلمات
 ولهذا يبقي عصيّاً على الوصف
يعرفه الأولياء لأن المعاني 
في باطن الباطن

؛

المستوى الرابع
 فلا يعرفه الا الأنبياء والمقربّون من الله
لما في معانيه من أسرار لطف جلاله وفيض جماله
التي بها الحقيقة المطلقة للخلق من أسرار الخالق



؛


لا تنظر إلى ظاهر القرآن
فإبليس لا يرى من الإنسان إلا طينه
وظاهر القرآن كالآنسـان
 ملامحه ظاهره وروحه خفيّه
جلال الدين الرومي



سلآماً تُصافح وتخلّد سلاماً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق