• وعــي
  • |
  • مـحـبـة

السبت، 1 أغسطس 2015

أسرار الحب الإلهـــي

سلامُ على الهدى ومن اتبعه .. وصلواتٌ على نبي الهدى 





الــحـــــب
لا أحكــام معه ولا أحكـــام عليـه

الــحـــــب الإلهــي
لا أحكـام له 
لا شـروط له
لا مقاييـس له

حُــب الله لنـا هو الحب الإلهـي
الحب المطلق 
الحب اللا مشروط

عند معرفتـك لأسرار ذلك الحب النقي
الذي خُلقت من أجلـه

تعود لذاتك الحقيقية الطاهرة 
تكون أنت السلام والجمال والحب اللا مشروط
تحيـا البهجـــة 

تدرك الحكمـة 
والله يؤتي الحكمــة لمن يشــــاء

؛

أسرار الحـب الإلهــي الثلاثة 

عند معرفتك لكل سـر 
يأخذك لعـالم الحــب الصادق
وكل سـر يحمل بداخلـه 
جُّل المعاني المعرفية الصادقة

وقد يعجز الآنسـان عن وصف 
ذلك الحب اللا متناهي

فلقد تغنّـى ببعضه المحبيـن
وتلذذ ببعضه العاشقين
و عجز عن ذكر أكثرهِ العارفيــن

؛

الســر الأول

سـر الموجـــود

بمعنى : ما نفعله في حياتنا في حركاتنا

في حياتنا
المطلوب ( الإستعداد والجاهزية )

الإستعداد : هو فعل الترتيب
 أي نفعل ما نستطيع
 نرتب النوايــا والأشياء التي نستطيع

(قيمنا الروحية وأولوياتنا في الحياة)

الجاهزية : ترك التدبير لصاحب التدبير (ربي سبحانه)
أي لا تسأل كيف ومتى وأين ؟
استمتع في اللحظة كُن حاضر (هنا والآن) 
وكلك يقيــن بأن معك ربَّ
 يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إلَى الأرْضِ

في حركاتنـا :

(حركات الإنسـان)

؛

في عالم الموجود ( جزء من الكل )
وما عليك فعله هو جزء فقط

لأن عالم الموجود ( الكـل )
لا يتحرك نحو الجزء إلا بالأمر
قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لله

حركة (الكـل) تبدأ 
حينما تتوقف حركة (الجـزء)

ليس عجز ولا احباط ولا يأس
ولـكن طمعاً في المزيد واستحقاقاً للأكثـر..

عندمـا تبدأ حركة (الكــل) نحو (الجــزء)
تبدأ العطاءات الإلهية تتدفق عليـك

؛

الســر الثانــي

سـر الشهـود

هي ثلاثة أسرار 
كل سر عالم من الحـب الإلهـي 

 شهود الحكمة 
شهود النعمـة
شهود المنّـة

؛

معنى : شهود الحكمة
 أي شهود الله الحكيم في حكمه في أمره
تدرك بأن حكمة الله هي في كل شئ في كل أمر

خلقك ربي لحكمـته سبحانه
وضعـك في أمر لحكمتــه سبحانه

عند ادراكك لعظمة هذه الحكمة الإلهيه 
أنـت بذلك قد شهدتـها


معنى : شهود النعمـة
أي شهود قدرة وفضل الله بالإنعام 

ونعــم الله لا تعد ولا تُحصـــى

أولهـا نعمة التنفس..

أعمل وأستهلك النعـمة
تذكر : أنت في النعمة أنت النعمة
أنـت بذلك قد شهدتـها

اشكر ربك في الضراء والسراء
أشكر الله اذا ابتلآني 
وأشكر الله إذا أكرمني بنعمته

وبالشكـــر تدوم النعـم

واما بنعمه ربك فحدث


* من لديـه شهود الحكمة وشهود النعمة
يصل إلى شهود المنّــة


معنى : شهود المنـّة
أي هي حالة من الآمتنـان 
بالقـلب متصلة بالسمــاء

حالة آمتنـــان وجداني يجعلني لا آرى شيئاً الا الله

يعبر عنه الآنسـان
بالبكــاء والدموع
بالصــمــت

تتوقف كل العبارات 
وبالصمــــــــــت 
يتحدث القلب

هنا تدرك أنه كلما اتسعـت الرؤية ضاقت العبــارة 


؛


الســر الثالــث

ســـر الوجــود

بمعنـى : شهــود الكمــال 
أي الله موجود سبحـانه في كل الوجــود

كمـــال الوجود يكتمـل بثلاثة :

وجود من الله 
وجود بالله
وجود إلى الله

كلاً منهمـا وجود لا محدود 
وجود مطلق من الحب المطلق

؛

وجـود من الله

ابتدأنـا من الله ربي 
نحـن من خلق الله
نفخـة من روح 
الخـالق العظيمـة

ومع كل نفس لله 
فينـا خـــلق جديـــد

لا يزال ربنا الحبيب يخلقنـا باستمرار دائمـاً
يخلقنـا في خلايانا في نوايانــا في أفهامنـا
في حاضرنـا في مستقبلنـا
في علاقاتنـا في لحظاتنــــا 

وجودنــا من الله 
مستــــمر لا ينقطــــع


وجـود بالله 

نحن بنـور الله نبصـر ونســمع وندرك ونعـقل
كل خطواتنـا تكـون بنور الله سبحانه

وجودنـا بالله
عقولنـا نوايـانـا أجسادنا 
كلهـا موجودة بالله الواجد

حين تنفصل عقولـنا قلوبنـا أجسادنـا أنفسنـا
عن الله سبحانه الواجد الماجـد
تحصل لنا الأمراض بأنواعها 
من القهر من العين من الحسد..


وجـود إلى الله

(ان لله وان اليه راجعون)
(ألا إنّ لله مافي السماوات ومافي الأرض)

حركاتنـا تتواصـل إلى الله

حركتي فكرتـي نيـتي
نظرتـي فهمـي إدراكي
 إلى ربي راجعة

نحـن موجوديـن من الله في اللحظة

نحـن موجوديـن بالله في اللحظة

نحـن موجوديـن إلى الله في اللحظة




؛

بعد معرفتــك بعظمــــة الخــالق جّل جلآلــه
تدرك عظمة خلَقــك 
وعظمة مافي روحك 
من آيــات من صنع الله


اللـــه أكـــــــبـــر

فَلا تتعامــل مع الله 
بمقاييس دنيوية 
لا نتعامـل مع الله
بمقايسنـا البشرية المحدودة

اللـــه أكـــــــبـــر


؛

حقيقة الحياة أن تعرف فيها خالقها

فلهذا خُلِـقت وخُلِـقَت

*مولآنا الرومي




سلآماً تُصافح وتخلّد سلاماً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق