• وعــي
  • |
  • مـحـبـة

الجمعة، 24 يوليو 2015

أطوار النفس السبعة


سلامُ على الهدى ومن اتبعه .. وصلواتٌ على نبي الهدى 





الأطوار السبعة على طريق الحقيقة هي
سبع مقامات يجب على كل روح أن تكابدها حتى تبلغ الوحدانية
( المقصود بالوحدانية هنا هي حالة الاتصال الكامل بالمصدر بالله 
كما تعرف بالنيرفانا أي الفناء الكامل في الله -أعلى مقام روحاني-)


الطور الأول

النفس الأمارة

 وهو أشد الأطوار بدائية وانتشاراً في الوجود ، 
عندما تقع الروح في شرك المساعي الدنيوية

ويبقى معظم الناس في هذا الطور يجاهدون ويعانون في العمل
لأنهم منهمكون في خدمة ذواتهم الوضيعة
لكنهم يحمّلون الآخرين على الدوام مسؤولية شقائهم المستمر (الإسقاط)

وعندما يدرك المرء الحالة التي وصل إليها من انحطاط الروح ، 
يبدأ في جهاد النفس حتى ينتقل إلى الطور التالي..


الطور الثاني

النفس اللّوامة

يبدأ المرء الذي بلغ هذا الطور بنفسه.. بدلاً من أن يلوم الآخرين دائماً
بمعنى أن يفهم ويدرك نفسه ويتحمل مسؤوليتها بالكامل
وبذلك يبدأ الرحلة نحو النقاء الداخلي..


الطور الثالث

النفس الملهمة

يزداد المرء نضجاً ويتمكن من معرفة المعنى الحقيقي 
لكلمة (الخضوع والتسليم المطلق)
ويبدأ في الطواف في وادي المعارف الإلهية..

المرء الذي يبلغ هذه المرحلة يمتلك
الصبر والمثابرة والحكمة والتواضع
ويبدو العالم له جديداً مليئاً بالإلهام..

معظم من يبلغون هذا المقام يرغبون في البقاء فيه
ويفقدون الرغبة في الإنتقال أو الشجاعة للإنتقال إلى الأطوار الآخرى
(دائرة الآرتياح)

مع أن هذا الطور يبدو جميلاً مباركاً ،
فإنه بمثابة شرك للشخص الذي يتطلع إلى بلوغ درجة أعلى


الطور الرابع

النفس المطمئنة

الذين يتمكنون من المضي قدماً ، هم من يبلغون وادي الحكمة
ويعرفون معنى الإطمئنان والسكينة..

وهنا يختلف آحساس النفس عمّا كانت عليه ،
لأنها ترتقي إلى درجة أعلى من الوعي..

من صفات الذين بلغوا هذا الطور ، الكرم والعرفان والشعور الدائم بالرضا
مهما بلغت مشاق الحياة ومصاعبها



الطور الخامس

النفس الراضية

يشعر المرء الذي بلغ هذا المقام بالرضا المطلق ،
مهما كان الوضع الذي يضعه الله فيه.. فلآ تهمه الأمور الدنيوية
لذلك يكون مطمئناً راضياً في وادي الوحدة 
( وحدة الوجود مع الله وبالله وإلى الله)


الطور السادس

النفس المرضيّة

حيث يصبح المرء روحٌ للإنسانية ،(مستنير)
يبث الطاقة في كل من يطلبها.. ويعلّم وينّور ..معلم روحي حقيقي

وقد يمتلك المرء أحياناً قوى شافية أيضاً..
فحيثما يذهب يحدث أثراً كبيراً في حياة الآخرين ،
ففي كل شئ يفعله ويصبو إلى عمله ،
يكون هدفه الرئيسي خدمة الله من خلال خدمة الآخرين


الطور السابع

النفس النقيّة

يبلغ المرء هذا الطور ويصبح " الإنسان الكامل"
لكن لا أحد يعرف الكثير عن هذه الحالة ،
التي حتى لو بلغها البعض فإنهم لا يتكلمون عنها
هذا المقام يعرف بجنّة الحياة الدنيا ونعيمها


؛

يا ايتها النفس المطمئنهارجعي الى ربك راضيه مرضيه
فادخلي في عباديوادخلي جنتي

؛

يسهل تلخيص أطوار بلوغ الطريق إلى الحقيقة إلى المصدر الرباني
ويصعب اجتيازها..
ومما يزيد من العقبات التي تظهر على طول طريق الحقيقة ،
عدم وجود ما يكفل الآستمرار في المضي قدماً..

فالطريق من الطور الأول إلى الأخير ليس خطاً مستقيماً البتة..
وهناك دائماً احتمال السقوط والعودة إلى الأطوار الأولى ،
ويكون السقوط أحياناً من أعلى الأطوار إلى الطور الأول

وبسبب كثرة الأفخاخ المنصوبة على طول الطريق (الامتحان والابتلاء)
فلا عجب ألا يتمكن من بلوغ الأطوار النهائية
سوى قلة قليلة في كل قرن

اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون



سلآماً تُصافح وتخلّد سلاماً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق